4 مارس2025، دبي – يصوم نحو 76% من سكان الإمارات العربية المتحدة خلال شهر رمضان المبارك، في رحلة تأملية لاستشعار المعاني الروحية العميقة لهذا الشهر الفضيل.[1] وفي هذه المناسبة، تسلّط شركة “انترناشيونال إس أو إس” الرائدة عالمياً في الخدمات الصحية والأمنية، الضوء على أهمية إعطاء الأولوية للصحة النفسية والجسدية خلال هذا الشهر المبارك الذي من المتوقّع أن يبدأ في 27 فبراير[2].
يُعَدّ شهر رمضان المبارك فرصة مثالية للنموّ والتجدّد روحياً، إلا أنّ التحدّيات الجسدية مثل الصوم والتغيّرات في الروتين اليومي قد تؤثّر على العافية بشكل عام. ولهذا السبب، تولي المؤسّسات اهتماماً متزايداً بصحة موظفيها وسلامتهم خلال هذا الشهر.
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور راين كوبلاند، المدير الطبي الإقليمي في شركة “انترناشيونال إس أو إس”، قائلاً: “ندرك تماماً أنّ الصوم والتغيّرات في الروتين اليومي خلال شهر رمضان المبارك قد تؤثّر على الصحة النفسية. لذا، يجب إيلاء الاهتمام اللازم للعناية بالصحة النفسية إلى جانب الحفاظ على الصحة الجسدية. ومن ثم، يتعيّن على المؤسّسات دعم الموظفين الصائمين من خلال مبادرات تعزّز الصحة العامة، والشمولية والإنتاجية طوال الشهر الفضيل،إذ إنّ الحفاظ على الترطيب الكافي، وتناول وجبات متوازنة في السحور والإفطار، والحصول على قسط كافٍ من النوم، إلى جانب تحقيق توازن صحي بين الحياة المهنية والشخصية، تُعدّ من العناصر الأساسية لاستمرارية النشاط والحيوية خلال هذا الشهر المبارك. ”
أمّا الأشخاص الذين لم يسبق لهم تجربة أجواء شهر رمضان، سواء كانوا مسافرين أو يعملون في دول ذات أغلبية مسلمة، فيُعدّ التعرّف على التقاليد والعادات المحلية المرتبطة بهذا الشهر المبارك خطوة أساسية نحو الاندماج الثقافي. “وبدوره صرّح غولناز أوكاسوفا، مدير الأمن، والمعلومات والتحليل في المشرق وإيران والشرق الأوسط وأفريقيا الجنوبية، لدى شركة “انترناشيونال إس أو إس”، قائلاً: “خلال شهر رمضان المبارك، تقوم الشركات والمكاتب الحكومية في الشرق الأوسط بتعديل ساعات العمل. وفي بعض بلدان المنطقة، يُطلب من غير الصائمين الامتناع عن تناول الطعام، أو الشراب، أو التدخين في الأماكن العامة خلال ساعات النهار. كما قد تشهد الطرق ازدحاماً مرورياً خانقاً قبيل الإفطار، لذا يُنصح بأخذ ذلك في الحسبان عند التخطيط للتنقل.”
كما تتطلب المشاركة في التجمعات والاحتفالات العامة، خاصةً خلال عيد الفطر الذي يُعد عطلة رسمية في العديد من بلدان المنطقة، مستوىً عالياً من الوعي والانتباه للسلوك، لضمان تجربة مفعمة بالاحترام والتعايش السلمي.
دعم الموظفين خلال شهر رمضان المبارك: تقدّم شركة “انترناشيونال إس أو إس” خمسة نصائح رئيسية للمؤسّسات:
1. دعم الصحة النفسية: من الضروري إدراك أنّ الصوم والتغيّرات في الروتين اليومي قد تؤثّر على الصحة النفسية. يجب التأكّد من استفادة الموظفين من الدعم اللازم لضمان إعطاء الأولوية لصحتهم النفسية طوال شهر رمضان المبارك. يُنصح بتشجيع الموظفين على الاستفادة من موارد الصحة النفسية المتوفّرة في المؤسّسة، مثل برامج دعم الموظفين، بالإضافة إلى تقديم معلومات حول الموارد الخارجية لإدارة التوتّر وتوفير الدعم العاطفي.
2. بناء ثقافة التواصل المفتوح: ينبغي التشجيع على التواصل المفتوح من خلال تطوير سياسات واضحة وشاملة تُراعي الالتزام الديني لجميع الأفراد. بهذه الطريقة، يشعر الموظفون بالارتياح لمناقشة احتياجاتهم خلال شهر رمضان المبارك، مما يساهم في خلق بيئة عمل تقوم على الاحترام المتبادل والدعم المستمر.
3. إعطاء الأولوية للصحة والعافية: تذكير الموظفين بضرورة ترطيب أجسامهم تدريجياً خلال ساعات عدم الصيام، وذلك عبر استهلاك ما لا يقل عن لترين من الماء بين الإفطار والسحور. يجب التشديد على أهمية تناول وجبات غذائية غنية بالمغذيات؛ إذ يساهم ذلك في الحفاظ على مستويات الطاقة وتحسين جودة النوم، مما يعزّز التركيز والإنتاجية طوال اليوم.
4. توفير المرونة: تبنّي ترتيبات عمل مرنة، تشمل تعديل أوقات بدء ونهاية العمل مع مراعاة استراحات الصلاة. فالتفاهم والمرونة عنصران أساسيان لتوفير بيئة يشعر فيها الموظفون بالدعم الكامل.
5. توفير الموارد الأساسية: مشاركة نصائح عملية تشمل إرشادات غذائية واستراتيجيات للحفاظ على الطاقة، بهدف تمكين الموظفين من اتخاذ خيارات صحية خلال شهر رمضان المبارك. ومن خلال نشر الإرشادات المتعلقة بممارسات الصحة والعافية في مكان العمل، تعبّر المؤسّسة عن اهتمامها العميق بموظفيها وحرصها على تعزيز عافيتهم العامة خلال شهر رمضان المبارك.
لمعرفة المزيد حول كيفية تقديم الدعم إلى القوى العاملة العالمية، يرجى الضغط هنا.