دبي، 25 فبراير 2025—أصدرت إنترناشيونال إس أو إس، الشركة العالمية الرائدة في إدارة مخاطر الصحة والأمن، تقريرها المرتقب “توقعات المخاطر لعام 2025” تحت عنوان “التنقّل في عالم متّجه نحو التفتت”، الذي يستعرض التحوّلات في المشهد العالمي للمخاطر، مؤكّداً الحاجة الملحّة إلى تعزيز مرونة المؤسسات في الإمارات العربية المتحدة وحول العالم لمواجهة تحديات غير مسبوقة تمتدّ عبر الحدود وفي الميادين البيئية والأمنية.
يؤكّد تقرير توقعات المخاطر لعام 20251 على حالة عدم الاستقرار العالمي التي تُعيد رسم ملامح بيئة الأعمال وتؤثر على سلامة القوى العاملة حول العالم. ويستند إلى تحليلات الخبراء ورؤى أكثر من 800 شخص من كبار المتخصصين في إدارة المخاطر عبر 96 دولة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، مسلّطاً الضوء على ثلاثة عوامل رئيسية تؤدّي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار العالمي ويكشف عن تأثيراتها المحتملة على المستوى المحلي، وهي:
النزاعات الجيوسياسية والصراعات الداخلية – تؤدي التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط والأزمة المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب التحولات الاقتصادية والسياسية الشاملة، إلى تكوين عالم متعدد الأقطاب يتسم بتقلبات واضطرابات غير مسبوقة، مما يؤثّر على العمليات التجارية المحلية.
التغيّر المناخي والمخاطر الصحية – تؤدي الظواهر المناخية المتطرفة، وشحّ الموارد، وعودة انتشار الأمراض المعدية إلى تفاقم المخاطر التي تواجهها الشركات والموظفون في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
المعلومات المضللة والتهديدات الرقمية – يسهم الانتشار السريع للمعلومات المضللة، إلى جانب تصاعد مخاطر الذكاء الاصطناعي، في خلق ثغرات أمنية جديدة تهدّد استقرار المؤسسات.
تصنيف المخاطر الرئيسية حسب مستوى الإدارة
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع 69% من كبار المتخصصين في إدارة المخاطر، الذين يشغلون مناصب أصحاب القرار الأساسيون، تأثيراً كبيراً للأحداث الجيوسياسية على عملياتهم في العام 2025، في حين يرى 65% من قادة المخاطر أنّ الضغوط السياسية والاضطرابات الاجتماعية تمثل مصدر قلق رئيسياً، مما يدفع المؤسسات في دولة الإمارات إلى تبنّي استراتيجيات أكثر ذكاءً واتّساقاً لحماية عملياتها وضمان نموها المستدام.
يكشف التقرير العالمي أنّ 78% من المشاركين في فريق صنع القرار، ممن يتمتعون بنفوذ كبير، يعتبرون الهجمات الإلكترونية والجرائم الإلكترونية، إلى جانب ضغوطات العمل والإجهاد المهني، من أبرز المخاطر التي تواجه القوى العاملة. كما أفاد 75% منهم بتأثّرهم بارتفاع تكاليف المعيشة، يليها القلق المتزايد بشأن الصحة النفسية بنسبة 70%، مما يحتّم على الشركات في دولة الإمارات إعادة تقييم استراتيجياتها لضمان صحة ورفاهية القوى العاملة.
وأكّد سيباستيان بيدو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في شركة إنترناشيونال إس أو إس قائلاً: “مع دخولنا عام 2025، يتعيّن على المؤسسات في المنطقة إعادة ترتيب أولوياتها، مع التركيز على تعزيز المرونة وواجب الرعاية من خلال التحوّل من إدارة المخاطر التفاعلية إلى نهج استباقي يحمي القوى العاملة ويضمن استدامة الأعمال. فقد أصبح التنبؤ بالمخاطر والاستعداد لها والتخفيف من وطأتها أمراً ضرورياً لاستمرارية الأعمال، سواء كانت المخاطر جيوسياسية أو صحية أو رقمية. وتتمثّل مهمتنا في تزويد المؤسسات في الإمارات العربية المتحدة وغيرها بالمعلومات الفورية، والتحليلات المتخصصة، والدعم الميداني لمساعدتها على مواجهة هذا الواقع الذي يزداد تعقيداً.”
لمواجهة هذه المخاطر المتصاعدة، يعتمد نهج إنترناشيونال إس أو إس القائم على البيانات على إرساء أسس جديدة لإدارة المخاطر العالمية، من خلال فهم ومعالجة التأثير المزعزع للقوى الخارجية على العمليات التجارية والموظفين. ويقدّم تقرير توقعات المخاطر لعام 2025 منصة متقدمة للمعلومات المتعلقة بالمخاطر، تجمع بين التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتقييمات التي يجريها الخبراء. وتهدف هذه التكنولوجيا الجديدة إلى تمكين المؤسسات من متابعة أحدث المستجدّات، وتسريع الاستجابة للأزمات، وتسهيل عملية التخطيط لضمان استمرارية الأعمال، لا سيما بالنسبة للمؤسسات متعددة الجنسيات العاملة في دولة الإمارات.
يمكنكم الاطلاع على تقرير توقعات المخاطر لعام 2025 الكامل هنا.
–